
تلعب المرأة الدور الأهم في عملية تنمية الطفل فعملية التنشئة الأولى للطفل تبدأ من مهد أمه من خلال ما يسميه علماء النفس الاشباع - والاشباع بمعناه الواسع يعني: الإشباع النفسي والإشباع الحسي والاشباع الثقافي، ويخطئ من يظن ان حكايات الطفولة التي تحكيها الأم لطفلها إنما يقصد بها التسلية لأن هذه الحكايات هي التي تشكل جزءا كبيرا من ثقافة الطفل وقيمه ومبادئه ونظرته إلى الناس والمجتمع بل نظرته إلى العالم بل إن هذه الحكايات والقصص هي التي تشكل ثقافته كلها ولا شك ان عملية بناء التكوين الثقافي للطفل هي جزء من عملية التنمية بمعناها الواسع لأنها تشكيل لعقل ووجدان الانسان الذي يقع على كاهله عبء تحقيق التنمية وبقدر ما تكون هذه التنشئة صحيحة بقدر ما تستقيم عملية التنمية ذاتها وتحقق أهدافها على النحو الصحيح والصحي ايضا.
تشمل المنابر الاجتماعية الجمعيات والنقابات وفئات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام.
ذلك الإيمان الذي يعطي للحياة بُعداً أبدياً وسرمدياً، يعطي الكفاح الدنيوي هدفاً لا ينفد وغاية لا تتناهى. والنفس لا تشعر بالأنس والسكون أيضاً إلّا في ظل المرأة: الأُم، الأصل، المصدر.. وهي أُمّاً سواء كانت بنتاً أو أختاً أم زوجة أم أُمّاً.
ومن ثم يمكن القول أن مشكلة الدراسة الراهنة تتبلور في سؤال محوري "إلى أي مدى تساهم المرأة المصرية في التنمية المستدامة وبناء الاوطان؟ وما هي أنماط الحراك الاجتماعي والاقتصادي المتاحة أمامها من خلال عملها في قطاع رواد الاعمال وغيرة ؟
وليس غريباً أن نرى تحيّزاً ضد عمل المرآة في بعض التشريعات، مما يستدعي تعديل هذه التشريعات وتطويرها لمواكبة الحاجات المجتمعية.
وساهمت النهضة التعليمية التي شهدتها بلادنا في هذا العهد الزاهر في تغيير المفاهيم الاجتماعية للمرأة ومنحها دورا أكبر من العمل التطوعي وزيادة تأثيره في الأسرة والأبناء بشكل أكثر وعيا نور بما توافر لديها من علم وثقافة، وانخراطها في سوق العمل والمشاركة الأسرية والمشاركة الثقافية والمشاركة المجتمعية في صياغة السياسات التنموية وتنامي حجم قوة العمل النسائية باستمرار.
أخطاء ماكرون الإستراتيجية في أفريقيا وتحديداً في المشهد الغابوني
ومع انتشار المصطلح ودخوله الى مجال التطبيق العملي خلال النصف الثاني من القرن العشرين اتسعت تعريفاته لتصبح أكثر شمولية بظهور مصطلح التنمية المستدامة التي تعني تلك التنمية الشاملة التي تهدف الى تطوير المجتمع اجتماعيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا، بحيث يكون المجتمع كله في حركة تطوير دائمة.
يُعد عمل المرأة من أهم الضروريات وذلك بسبب الحاجة إلى المال الوفير وأيضًا بسبب صعوبة الحياة، وأيضًا لأن المرأة ترغب في أن يصبح لها كيان خاص بها، ويوجد العديد من النساء يستطيعون أن يوفقوا بين عملهم و أولادهم.
المرأة صاحبة رسالة في الحياة، وصاحبة عطاءات متعددة لا تقف عند حد، وقد استمر ذلك العطاء لعقود طويلة ماضية وحاضرة أثبتت فيها المرأة تفوقًا لا نظير له في جميع الميادين وشتى المجالات ومختلف التخصصات.
فهي تؤثر وتتأثر، وتتكامل أدوارها مع الرجل لإحداث التغيير المنشود من تحول وتطور في اسلوب الحياة، مما يؤثر على المجتمع وقيمه وعلاقاته ومؤسساته.
ولكن على الرغم من كل هذه التحولات الواعدة في مجال القانون الدولي والسياسة الدولية، فإن المرأة في جميع أنحاء العالم ما زالت تواجه واقعاً يومياً يتميز بالحرمان من حقوق الإنسان الأساسية إلى جانب ذلك فإن المرأة تفتقر أيضا إلى الأدوات والتدريب اللازم لتشكيل منظومة حقوق الإنسان لمنع حدوث أي إساءة في معاملة النساء والعمل على النهوض بحقوقهن .
ثالثاً: الهدف الثقافي الذي يتضمن ترسيخ ثقافة ايجابية لمكانة المرآة ودورها في المجتمع وتعظيم قيمة العمل بأنواعه ومستوياته المختلفة للمرآة والرجل نور الإمارات على السواء.
يستدعي التغلب على الصعوبات ومواجهة التحديات الخاصة بمشاركة المرآة في قطاعات العمل بشكل عام وفي مجال المنشآت المتوسطة والصغيرة بشكل خاص الاستعانة بمجموعة من المعالجات والإجراءات، مع مراعاة التكامل والتنسيق بينها بقدر الإمكان لتعظيم آثارها وانعكاساتها. ومنها: